مــنــتــديــات الــمــحــبــة فــي الــلـــــــه
مــنــتــديــات الــمــحــبــة فــي الــلـــــــه
مــنــتــديــات الــمــحــبــة فــي الــلـــــــه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــنــتــديــات الــمــحــبــة فــي الــلـــــــه


 
الرئيسيةالــرئـيــسـيـةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من طرائف الأصمعي مع الخليفة المنصور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 03/12/2012
العمر : 44
الموقع : https://kingmontada.yoo7.com

من طرائف الأصمعي مع الخليفة المنصور Empty
مُساهمةموضوع: من طرائف الأصمعي مع الخليفة المنصور   من طرائف الأصمعي مع الخليفة المنصور Icon_minitimeالأربعاء 26 ديسمبر 2012, 05:50








كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور شديد الذكاء والدهاء وكان يحفظ الشعر من أول مرة يسمعه
وكان له غلام يحفظ الشعر من ثاني مرة وكانت له جارية تحفظ الشعر من ثالث مرة.....
أراد الأمير أن يقتصد في مصروفات بيت مال المسلمين على الشعراء الذين يأتون مادحين له
فيجزل لهم بالعطايا والهبات كما هو متعارف عليه ......
أصدر أمرا بأنه لن يجازي شاعرا على ما يقول إلا إن كان ما يقول من تأليفه وليس من منقوله وإن
أتى بشيء من تأليفه فإنه سيعطيه بوزن ما كتبت عليه القصيدة ذهبا ...
فيوافق الشاعر .. ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة .. فيقول له أنني
أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له ..ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا من ثاني مرة (( مرة
عندما ألقاها الشاعر ومرة عندما رددها الاخليفة)) فيذكرها كاملة... ثم ينادي على الجارية التي قد
حفظتها من ثالث مرة فتقولها كاملة ..فيشك الشاعر في نفسه ..وهكذا مع كل الشعراء ..
فبينما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم ..فقال : دعوا الأمر لي ..ولم يكن
يجاري الخليفة في الحفظ ذاك الوقت إلا الاصمعي فقد كان من أشهر الشعراء حينها... فكتب
قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات ..وتنكر بزي أعرابي وأتى الأمير ليسمعه شعره ..فقال الخليفة :
أتعرف الشروط .. قال : نعم .. قال : هات القصيدة .. فقال :؟



صـــوت صـفـيـر الـبـلـبـل ** هــيــج قـلـبـي الـثـمـل
(( فارتاح أبو جعفر لأنه رأى من البيت الأول أنها قصيدة سهلة الحفظ ))

صـــوت صـفـيـر الـبـلـبـل ** هــيــج قـلـبـي الـثـمـل
المـاء والـزهـر مــعــــا ** مــع زهـــر لـخـط المـقـل
وأنت يـا ســـيــد لـــي ** وســيــدي و مـــــولـلــي
فــكــم فــكــم تـيـمـني ** غــزيــــــــــــل عــقــيــقــــــــل
قــطــفــتـه مــن وجـنــة ** مـــن لــثــم ورد الخـجـل
فـــــقــــــــال لا لا لا لا ** و قــد غـــدا مــهــرول
والــخـــود مــالـت طــربا ** مــن فـــعـــل هذا الرجل
فــولــولــت وولـــولــت ** ولــي ولــي يـــا ويـــــــلـلـي
فـــقــالـت لا تــولــولـي ** وبــيــنــي الـلـــــــــؤلــــــــؤلــي
قــــالــت لـه حـيـن كــذا ** أنــهــض وجــــــد بـالمـقـل
وفــتــيــة ســقــــــــونــنـي ** قــهــيـــــــــــوة كــالـعــسـلـلي
شــمــمـتــهــا بـأنــفـــــــي ** أزكـــــــى مــــــن الــقــرنــفــل
فـي وسـط بـسـتــان حـلـي ** بـالــزهــر والــســـرور لـي
والــعــود دنــدنــدن لي ** والــطــبــل طـبـطـب طـبـلي
طـــبــطــب طــبــطـــــــب ** طــبــطــب طــبــــــــطـب لـــي
والــرقــص قــد طــاب لـي ** والـسـقـف ســقــسـق سـق لـي
شـــوا شــــوا وشــاهــش ** عـلـى ورق ســــفـــرجــــل
وغــرد الــقــمــري يـصيح ** مـــلـــل فـــي مــلــلـــــــــــي
ولــو تــرانــي راكــبــــــــــــا ** عـلـى حــمــــــــــار أهـــــزل
يــمــشــي عـلـى ثـلاثـــــــة ** كــمــشــيـــــــة الــعــرنــجــل
والـنـاس تـرجـم جـمــلي ** فــي الــســوق بالــقـلـقـلـلـي
والـكـل كــعـكــــــع كـعـكـع ** خـلـفـي ومـن حــــويـلـلـي
لـكـن مــشــيــت هــاربـــا ** مـن خــشــيــــة الــعــقـنـقـل
إلـــــى لــقــــــــــاء مـلـك ** مــعــظـــــم مـــبــجــــــــل
يـأمــــــــــــر لـي بِـخِـلـعَــةٍ ** حـــمــراء كــالـدم دم لــــي
أجـــــــــر فــيــهـا مـاشـيا ** مــبــغــــــــددا لـلــــذيــــــــــل
أنـــا الأديــب الألـمــعـي ** مــــن حــــي أرض الـمــوصـل
نــظــمــت قــطــعـا زخـرفـت ** يــعــجــز عــنــهــا الأدبـل
أقــول فـي مـــطــلــعــهـا ** صــــوت صــفــيــر الــبـلبل



لم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها ،،، فنادى الغلام فلم يستطع شيئا
غير أبيات متقطعة .. فنادى الجارية فعجزت .. عندئذ قال الخليفة أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنه
ذهبا ..قال الأصمعي ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر الناقة لا يحمله
إلا أربعة من الجنود ..
فانهار الخليفة وجئ بالعمود فوزن كل ما في الخزنة من مال المسلمين ..وعندما أراد الخروج ..ناداه
الخليفة وقال له ... إكشف عن نفسك يا هاذا ... فكشف عن نفسه فعرف الخليفة أنه الأصمعي ،
وقال له ارجع ما أخذت من مال .... قال الأصمعي بشرط أن تعطي لهؤلاء الشعراء الضعفاء المساكين
ما تشجعهم به فاتفق معه أن يعطي الشعراء ما تيسر من أجل تشجيعهم.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kingmontada.yoo7.com
 
من طرائف الأصمعي مع الخليفة المنصور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتــديــات الــمــحــبــة فــي الــلـــــــه :: ( مــنــتــدى الأدب و الــشــعــر ) :: الشعر الشعبي-
انتقل الى: