مــنــتــديــات الــمــحــبــة فــي الــلـــــــه
مــنــتــديــات الــمــحــبــة فــي الــلـــــــه
مــنــتــديــات الــمــحــبــة فــي الــلـــــــه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــنــتــديــات الــمــحــبــة فــي الــلـــــــه


 
الرئيسيةالــرئـيــسـيـةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  كيف تكون صحة حواء في تفكيرها؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zineb 83
الـمـشـرف الـعـام
الـمـشـرف الـعـام
zineb 83


عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 04/12/2012
العمر : 40

 كيف تكون صحة حواء في تفكيرها؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف تكون صحة حواء في تفكيرها؟    كيف تكون صحة حواء في تفكيرها؟ Icon_minitimeالخميس 27 ديسمبر 2012, 03:41


بإستطاعتنا التحدث عن جسدنا بسهولة، و بشكل عملي أكثر من التحدث عن أي شيء آخر. و مما يدعو للأسف أننا نجلب لهذا الجسد المرض و التعب و الشيخوخة الباكرة بدلاً من أن نعمل لنظلّ بصحة جيدة.
فمن منّا لا يتوقع زكاماً عند بدء الشتاء أو لا يستبل العطاس و السعال كمن يستقبل صديقاً قديماً؟ .. لقد أصبحنا نرى في إصابتنا بالمرض شيئاً عادياً مألوفاً لا يمكن تجنبه. و لازمتنا هذه الحالة الروحية حتى بات من المتعذر علينا أن نتمتع بالصحة الجيدة.
إن جميع أمراضنا تنتج عن حالة ذهنية. و يمكن الحصول على الشفاء إذن إذا خلقنا حالة ذهنية إيجابية تقضي على نتائج الحالة السلبية. و لن يستطيع أفضل الأطباء أن يحصلوا على نتيجة طيبة إلا إذا قبل المريض الشفاء و آمن به. و حين يقال عن مريض إن معنوياته عالية فإن ذلك يعني أنه سيشفى.
لا تقبل فكرة المرض، بل انبذها كما تنبذ كلّ فكرة سلبية. و أكّد وجود صحتك. و رب قائل يقول:
ـ إني أنبذ فكرة المرض ولكنني أخاف من جميع الأمراض المعروفة.
و هذا أمر أكثر خطراً. فقد أريناك أننا نجتذب إلينا ما نخافه و ما نتمناه على السواء. و أنت لا تجهل أن جسدنا مؤلف من خلايا. و هذه الخلايا الذكية العاملة التي تراها عين العالم الطبيعي بالمجهر، تسرع بالعمل حين يتعلق الأمر بالتئام جرح. و كان عليك أن تطري عملها و تشكرها على حرصها العجيب، و لكنك تقيد عملها و تشلّ حركتها. و فكرة الخوف تنتج في هذا الكون العجيب الذي هو جسدك مفعول الحجر الذي يلقى في مستنقع مليء بالضفادع.
و السيطرة على الخوف ذات أهمية قصوى فيما يتعلق بصحتنا. و الشخص الوحيد الذي لا يؤثر به شيء هو ذلك الذي يعرف قوانين التفكير منذ وقت طويل ويطبقها، مؤكداً صباح مساء أنه لا يوجد أي شيء يزعجه لأن روحه تعمل في سبيل سعادته.
ولكن ماذا تفعلون بخوف الأهل؟ فليس هناك أكثر التقاطاً من طفل صغير لأفكار مَن يحيطون به. لاحظوا أن الأمهات الخائفات يكون أطفالهنّ مرضى بشكل دائم. و هؤلاء الأمهات يدهشن من رؤية أطفال يتمتعون بكامل صحتهم مع أنهم يجرون أسمالهم البالية و أرجلهم العارية في الأوحال، ناسيات أن الخوف هو مصدر كل علّة.
و لهذا ترانا نلحّ على وجوب طرد الأفكار السلبية: فاحذف من قاموسك عبارة: "سيلفحني الهواء"، أو "إذا أكلت هذه القطعة فستحدث عندي أزمة في الكبد"، بل قل مؤكداً: "لا أخاف من شيء".
و من السهل جداً علينا أن يكون لنا هذا الإيمان المطمئن إذا كان أقرباؤنا و أعزاؤنا غير متعرضين للخطر. و لهذا السبب أيضاً كان من المهم جداً أن يكون لنا أصدقاء يطبقون مبادئ التفكير المبدع لأنهم يساعدوننا كما نساعدهم إذا كانوا بحاجة إلينا. و هنا تظهر قوة تعاضدنا لأن انعدام الأنانية هو قوة عظيمة.
و هناك أناس يدهشون من عدم حدوث تحول كلي في وجودهم رغم أنهم ظلوا أسابيع و شهوراً يدرسون قوانين السعادة و لكنهم لم يطبقوها إلا نادراً.
و أنت تسعى لإنضاج الأفكار المفيدة وتنكر السعادة تاركاً نفسك عرضة للتأوّه و الاشمئزاز و الخوف، ثم تنعى على التعاليم عدم جدواها و تفاهة فعاليتها. فإذا أردت الاستفادة حقيقة، فيجب أن تولد من جديد على صعيد الروح، و أن تعلم أن كل تفكير صالح يحقق لك فائدة جديدة.
و قوانين التفكير أو السعادة ليست ضرباً من السحر، و لو كانت كذلك لما كانت ذات قيمة. و كما أنه لا يحق للانسان أن يأكل إلا إذا اشتغل، فلا يحق له أن يكون سعيداً إلا في حدود تعاونه مع الخالق ليجعل الانسان جديراً باسمه كانسان.
و كنا ذكرنا لك أن السعادة هي ثمرة التفكير المبدع لكل خير، و أن تفكيرنا و عملنا يعودان إلينا. و أن الشر الذي نتمناه للغير أو نفعله معه يعود إلينا. و هذا ما يمكن اختصاره بالمثل القائل: "مَن يزرع الريح يحصد العاصفة". و مع كل ذلك فإننا نعرف أُناساً بنوا ثرواتهم على المخاتلة، و السرقة، و آخرين خلقوا الشقاء حولهم و لم يصابوا بأذى، فكيف نفسِّر ذلك؟
يستطيع السارق أن يلطّخ بأبهة ثرائه مَن أضرّ بهم و لكن من الممكن أن يكون قلقاً بائساً مضطرب البال، و يمكن أن يتألم بسبب مَن يحف أو يخاف من الموت، الخ... و إنني أعرف امرأة مشت على الجثث للوصول إلى الثروة، و لمّا بلغتها أصيبت بالسرطان و انتحرت.
و شيء آخر أحبّ أن أقوله: إنّ مقاضاة الناس لا تقع على عاتقنا، و من واجبنا ألاّ نفكر بعقاب الآخرين. و بعد، فمن قال لنا إن هذا الرجل الذي نعتبره مجرماً مسؤول عن الذنب؟ إن مأساة العدالة الانسانية تكمن هنا. والأشرار الحقيقيون هم الذين عرفوا طريق الخير فابتعدوا عنه، و الذين سنحت لهم الفرص ليحبوا فأبغضوا، و الذين يتمتعون بروح سليمة فشوّهوها ـ و أستعمل هنا كلمة "روح" بمعنى الذكاء و الحساسية ـ إنهم أولئك الذين يختارون الفساد رغم قدرتهم على اختيار غيره.
لا تضع حدوداً لطلباتك، فالخيرات وافرة و الخالق كريم. و هل تعتقد أنك كثير الطمع إذا طلبت ما تفي به دينك و تدفع إيجار سكنك و نفقات عائلتك؟ كأنك تطلب قطرة من بحر، أو كأنك تجري نهراً في بيتك و لا تملأ منه سوى قدح. و لماذا تفرض حدودك الخاصة على الروح غير المحدودة؟ إنني ألحّ على وجوب النظرة الواسعة الشاملة و الطلبات الوافرة دون أن نحيط أنفسنا برغبات صغيرة و أمور تافهة. فالثقة الكاملة وحدها، و استسلامك الكلي لخالق كل خير، هو ما يجب عليك أن تفعله.
و حين يقول الانسان في صلواته مخاطباً ربّه: "لتكن مشيئتك في السماء كما في الأرض" فكأنه وضع التوازن الكامل لجميع الأشياء، لأن الخالق قال لنا: "اسألوا تعطوا".
أهدم الحواجز التي أقمتها بين السعادة و بينك، ولا تفرض تحديداً على الروح الموجودة فيك، و اسأل دون خوف، و اطلب ما يلزمك، و لا تخجل من طلب الكماليات لحياتك المادية مهما بدت لك غير ذات معنى. و سيأتي يوم لا تطلب فيه سوى النور الروحي، حيث تدرك أن هذا النور وحده يكفيك و يغنيك عن كل شيء.
و ربما شعر بعض القراء بالإخفاق، و اعترضوا قائلين إن علم السعادة هذا يقود، بمجمله، إلى ما يقود إليه كل دين على الأرض: الخضوع لإرادة الله. و لكن إرادة الله تخيف الكثير من الناس. لماذا؟ لأن الناس لا يتذكرون الله إلا في حالة الشقاء، أمام الخراب و الموت، حيث ينحني المؤمن خاضعاً دون غضب. و لكن هل هناك مَن يرى إرادة الله في مسراته؟ إن الخراب و الموت هما نتيجة حماقة الانسان و كبريائه، و ينتجان عن التفكير الضالّ الذي يتشبّت به منذ كان العالم. و الله خلق العالم للخير، و إرادته تقضي أن نكون سعداء، على أن نعرف كيف نطيع هذه الإرادة، و لا نتصرف كذلك الطفل الذي يجعل من المدرسة نزهة ولهواً بدلاً من أن يذهب إليها ليتعلم ويستفيد، فذكاؤه الضعيف لا يتيح له أن يدرك سعادته و لا أن يعلم أنها تتوقف على الدرس الجدي و ليس على اللهو و اللعب. إننا حين نستسلم للروح الموجودة فينا نجد أنفسنا سائرين على طرقات لم نخترها لأن الهدف وحده هو المطلوب.
و هذا الاستسلام لا يحصل دون صعوبة، لأن الطاعة تستلزم الخضوع، و نحن لا نعرف بسهولة ما يلائمنا و لا نقبل بذلك دون كفاح.
لماذا لا تطلب التمتع بجميع الفضائل؟ افعل ذلك و انس المعنى التافه الذي أعطي لكلمة "فضيلة" وعدْ إلى معناها البدائي الذي هو القوة و المقدرة. واغترف من هذه الفكرة الجديدة عاطفة الكبرياء التي تحتاجها لتسير إلى ما وراء رغبتك الضيّقة و أفقك المحدود.
من الممكن أن يكون الحادث السعيد بطيء النمو، و لكن كن واثقاً أنه سيتفتح دفعة واحدة إذا طبقت القوانين. و ما عليك إلا أن ترفض الشك، و تلغي التفكير السلبي، و كن واثقا أن السعادة تشبه الوردة المغروسة التي لم تظهر بعد، ولكن ظهورها أكيد.
إذا رأيت أن تجاربك الأولى لم تكن مشجعة فلا تيأس، و اطلب من الروح الموجودة فيك أن تكون معلماً لك، و ثق أن هذا الإيمان بقدرة الروح المبدعة لكل خير هو الأكثر فعالية و أهمية.
و سيقول قائل: "كيف نبحث أولاً عن الحكمة و ملكوت الله بينما نحن مرهقون بالمتاعب المادية؟" و لكن ذلك هو الوسيلة الوحيدة للتغلب على المتاعب، و المقارنة البسيطة تساعدك على الفهم: فما قولك بمن يسعى في الظلام لايجاد النور دون أن يوصل التيار الكهربائي؟.. إن القوة الكهربائية هي صورة لملكوت الله الذي هو أقرب إلينا من أيدينا و أرجلنا كما تقول الكتب المقدسة، و لكن يجب ايجاد الاتصال. فابحث أولاً عن الحكمة، يعني اربط الخط بمولد الكهرباء، و سيأتيك كل شيء على الأثر.
اصلح مزاجك الرديء، و تذكر أنك لا تستطيع التفكير بشيئين متناقضين في وقت واحد يعني لا تستطيع أن تكون غاضباً و مسروراً معاً. فإذا شعرت بالمرارة تمتزج بتفكيرك فما عليك إلا أن تقذف بها خارجاً، وضع المرح مكانها.
ابذل هذا الجهد و ستدهش بعد بضعة أيام حين تشعر أنك على أتم وفاق مع الحياة و الناس. و ستتأكد من تبدّل نظرة الناس إليك لأن ما نراه في الآخرين ليس هو في معظم الأحيان سوى انعكاس عواطفنا الخاصة.
و يجب على الكائن العصبي ألا يتردد في طلب ما يهدئ أعصابه من طبيبه. بل علينا أن نساعد الطبيعة ما دامت الروح فينا لم تقرر سيطرتها التامة على المادة. و لا ننس أن تهدئة الروح تسكّن الأرق، لأننا أثناء الأرق ننسج "الأخيلة السوداء"و نتخذ قرارات يبدو تنفيذها مستحيلاً عند طلوع النهار، و بهذا نكون قد بعثرنا قوانا في ما لا فائدة منه.
و قال أحد الحكماء: "قد يندم الانسان على الكلام و لكنه لا يندم أبداً على السكوت". و بعد، أليست معظم متاعبنا ناتجة عن الاسترسال بالكلام دون حذر؟
لنصمت إذن، و لا نتحدث إلا لأولئك الذين يستطيعون إبقاءنا على الصعيد الروحي. و إذا استولت علينا المزعجات فيجب أن نروح عن أنفسنا بمشاهدة فيلم مرح أو مسرحية مسلية، أو حضور سهرة لطيفة.
و إذا ساورتك فكرة الإخفاق فعارضها بعبارة ترددها بصوت مرتفع: "ليس هناك سوى الخير". قلها عشرين مرة، و مئة مرة بالنهار إذا شككت.
لا تحقد على مسببي متاعبك، و تذكر أنه ليس لك عدوّ، فالناس كلهم عوامل لتثقيفك، و عليك أن تبارك مَن يضطرك إلى التغلب على الخوف و يدفعك إلى التعلق ب
الأمل.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تكون صحة حواء في تفكيرها؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتــديــات الــمــحــبــة فــي الــلـــــــه :: ( مـنـتـديـات شــؤون حــواء ) :: قــضــايــا حــواء-
انتقل الى: